الحصول على أدق قياس لفترة حياة النيوترون خارج النواة
يعرف العلماء الآن كم من الوقت يمكن للنيوترون أن يعيش خارج نواة الذرة قبل أن يتحول إلى بروتون. وهذا له تأثير على فهم كيفية تكوين المادة الأولى في الكون من حساء من البروتونات والنيوترونات في الدقائق التي تلت الانفجار العظيم. ويمكن أن يلقي الضوء على كيفية تطور الكون.
قام العلماء بتبريد النيوترونات إلى ما يقرب من الصفر المطلق، ووضعوها في مصيدة، وهي حجرة مفرغة على شكل وعاء مبطنة بآلاف من المغناطيسات الدائمة، حيث تحلق النيوترونات.
أبقى العلماء نيوتروناتهم في المصيدة لمدة 30-90 دقيقة، ثم قاموا بحساب الجسيمات المتبقية بعد الوقت المخصص. وحصلوا على فترة حياة النيوترون فكانت 38± 0.2 ثانية.
بعد الانفجار العظيم، حدثت الأمور بسرعة نسبياً. في اللحظات الأولى، تبردت المادة الساخنة شديدة الكثافة التي ملأت الكون إلى كواركات وإلكترونات. بعد جزء من المليون من الثانية فقط، اندمجت الكواركات في بروتونات ونيوترونات.
يمكن أن تساعد معرفة عمر النيوترون الفيزيائيين على فهم الدور، إن وجد، الذي تلعبه النيوترونات المتحللة في تكوين الكتلة الغامضة في الكون المعروفة باسم المادة المظلمة. أو تقديم أدلة تم البحث عنها كثيراً لاكتشاف فيزياء جديدة.