تحويل بقايا الطعام إلى طاقة متجددة
هدر الطعام مشكلة عالمية متنامية. تُطلق النفايات المرسلة إلى مكبات النفايات غازات حيوية، بما في ذلك غاز الميثان. وهو غاز من غازات الدفيئة أقوى من ثاني أكسيد الكربون بحوالي 28 - 100 مرة.
تقدر الأمم المتحدة أن 8-10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من نفايات الطعام.
هناك "فرصة هائلة" لعملية بيولوجية تسمى الهضم اللاهوائي (Anaerobic digestion). يتم فيها تحويل فضلات الطعام إلى غاز حيوي - خليط من الميثان وثاني أكسيد الكربون - لتوليد طاقة متجددة.
الفكرة بسيطة: التقاط الميثان من الطعام المتحلل وحرقه. مثل حرق الهيدروكربونات الأخرى، يطلق التفاعل الكيميائي حرارة (طاقة) وثاني أكسيد الكربون. يمتص الجيل القادم من المحاصيل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الميثان أثناء عملية التمثيل الضوئي. وهذا يعني عدم إضافة ثاني أكسيد الكربون الإضافي إلى الغلاف الجوي.
وجدت الأبحاث الحديثة حول الاستدامة البيئية للهضم اللاهوائي لنفايات الطعام المنزلية أن طناً واحداً من نفايات الطعام في مكب النفايات ينتج 193 كغ من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. على الجانب الآخر ، فإن إنتاج الطاقة المتجددة عن طريق الهضم اللاهوائي يعوض 39 كغ من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل طن من نفايات الطعام. وينتج أيضاً عن الهضم اللاهوائي حمض اللاكتيك كمنتج ثانوي طبيعي.
يستخدم حمض اللاكتيك في منتجات التنظيف والأدوية والأغذية ومستحضرات التجميل. يمكن أن يؤدي إنتاج هذه المادة الكيميائية في عملية الكربون المحايد إلى جعل إنتاج الغاز الحيوي أكثر ربحية.
عمليات التصفية الحيوية قادرة على إعادة تدوير نفايات الطعام لإنتاج مواد كيميائية حيوية صناعية ذات قيمة، ومواد حيوية حديثة، ووقود حيوي يمكن أن يحل محل تلك الناتجة من الموارد الأحفورية.