
تكوين بروتين "أخضر" من الهواء
تتطلب العمليات التقليدية لإنتاج البروتين مساحة كبيرة على اليابسة أو البحر ، مما يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون وتقليل الموارد.
لذلك أدت التحديات البيئية المتزايدة بالعلماء إلى إعادة التفكير في كيفية إنتاج البروتين.
وضح مقال جديد في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية (American Chemical Society) بالتفصيل كيف تحدث بعض الشركات الناشئة ثورة في إنتاج البروتين باستخدام البكتيريا لتخمير الغازات.
يكتسب استهلاك البروتينات الخالية من اللحوم شعبية في جميع أنحاء العالم ، وخاصة تلك المصنوعة من محاصيل فول الصويا والبازلاء. وتسلك الشركات الآن هذا الاتجاه بل وإلى أبعد من ذلك مع عمليات التخمير التي تزرع البروتين من النشويات أو السكريات أو الغازات ، مما ينتج عنه أطعمة صديقة للبيئة أكثر من اللحوم ولكنها تحتوي على نفس محتوى البروتين ، مما قد يؤدي إلى "نقلة نوعية في الزراعة".
تبين التقارير المبكرة أن عمليات تحويل الغاز إلى بروتين سيتطلب وقتاً وأرضاً ومياه أقل بكثير مقارنة بالبروتين التقليدي من منشأ حيواني أو نباتي. يقول الخبراء أيضاً أن الكتلة الحيوية المصنوعة من تخمير الغاز ، والتي تحتوي على ما يصل إلى 70% من البروتين ، لديها القدرة على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير.
الهدف النهائي هو صنع بروتين صحي وصديق للبيئة للاستهلاك البشري.
تقوم الشركات حالياً باختبار مناهجها من خلال إنتاج علف حيواني من الغازات ، مما قد يقلل أيضاً من العمليات الزراعية ومن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الأراضي. بينما تظل التكلفة والكفاءة عائقا أمام الاستخدام الواسع النطاق للهيدروجين وثاني أكسيد الكربون من الهواء لإنتاج البروتين ، يعتقد الخبراء أن التغلب على هذه العوامل يمكن أن يؤدي إلى عصر جديد في إنتاج الغذاء.