
تعريض الفطر للأشعة فوق البنفسجية يعزز فيتامين د
الفطر لذيذ ومغذي وعبارة عن مصانع صيدلانية صغيرة. ينتج أكثر من مائة مركب له صلات بالصحة الجيدة، من تعزيز جهاز المناعة إلى حماية نظام القلب والأوعية الدموية.
الفطر البري مصدر غني بالعناصر الغذائية، ولكن الفطر المزروع تجارياً يتضاءل في هذا المجال.
تم ربط نقص فيتامين (د) في الإنسان بزيادة خطر الإصابة بعشرات الأمراض - منها هشاشة العظام، والسرطان، و الكورونا.
الفطر هو المصدر الوحيد للغذاء غير الحيواني الذي يوفر كمية ملحوظة من فيتامين د. حيث تحتوي بعض أنواع الفطر البري على أربعة أضعاف القيمة اليومية لفيتامين (د) في حصة تبلغ 109 غ فقط.
على غرار البشر، ينتج الفطر فيتامين د عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية. فعندما يتعرض البشر للأشعة فوق البنفسجية، يبدأ الكوليسترول في إنتاج فيتامين (د) في الجلد من خلال عملية كيميائية ضوئية. هذا مشابه لما يحدث في الفطر، ولكن هنا يتم تحويل الإرغوستيرول (Ergosterol) إلى فيتامين (د) عن طريق الطاقة الواردة من الأشعة فوق البنفسجية.
اكتشف الباحثون طريقة جديدة تقوي مستويات فيتامين (د) إلى 4600% القيمة اليومية لكل وجبة. وذلك بتعليق الفطر في الإيثانول أثناء التشعيع بالأشعة فوق البنفسجية لحماية فيتامين (د) من التحلل.
يعتبر الفطر المُعرَّض للإشعاع فعَّالاً في الوقاية من هشاشة العظام، وذلك بسبب المزيج المثالي من فيتامين (د) والمعادن الذي له تأثيرات بناءة على كثافة العظام.
يمكننا تشعيع الفطر في المنزل بتجفيف فطر (شيتاكي) لمدة 6 ساعات مع تعريض خياشيمه لأشعة الشمس، وهذا يمكن أن يعزز مستويات فيتامين (د) بنحو 460%.