
حرير معدل ليعكس ضوء الشمس ويحافظ على برودة الجلد
يصرف ما يقرب من 15% من الكهرباء لتبريدنا. لتقليل هذا الطلب على الطاقة، دأب العلماء بالبحث عن وسائل لتبريدنا لا تتطلب كهرباء.
استوحى العلماء من الحرير، الذي يُشعر بالبرودة لأنه يعكس الكثير من ضوء الشمس وبشكل أساسي الأشعة تحت الحمراء والأطوال الموجية المرئية وبالتالي يشع الحرارة بسهولة. ودمجوا أليافه مع جزيئات أكسيد الألومنيوم النانوية التي تعكس أشعة الشمس فوق البنفسجية.
عندما وضعوا هذا الحرير المصمم هندسياً في ضوء الشمس، اكتشفوا أنه ظل أبرد 3.5 درجة مئوية من الهواء المحيط بسبب قدرته على عكس معظم حرارة أشعة الشمس والإشعاع. وإذا قاموا بلفه على سطح مصنوع لمحاكاة الجلد، فإنه يبقي الجلد أكثر برودة بمقدار 8 درجات مئوية تحت أشعة الشمس مقارنة بالحرير الطبيعي، كما أنه يحافظ على برودة الجلد بمقدار 12.5 درجة مئوية مقارنة بالقطن. تم تصنيع الجلد المحاكي من مطاط السيليكون الذي تم لفه حول سخان لتقليد دفء الجسم.
صنع الباحثون قميصاً طويل الأكمام بياقة من الحرير المصمم هندسياً وطلبوا من أحد المتطوعين استخدامه أثناء الوقوف في ضوء الشمس بدرجة 37 درجة مئوية. أظهرت صور الأشعة تحت الحمراء أن القميص ظل بارداً.
الحرير المصمم هندسياً مريح للارتداء، مع تهوية جيدة، ويتم غسله وتجفيفه عدة مرات دون أن يهترئ.