
إذا تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص بك ، فقد يكون هذا شعاعاً كونياً
في كل ثانية ، يضرب كل متر مربع من الغلاف الجوي للأرض 100000 جسيم من الأشعة الكونية، مما يؤدي إلى شلالات من الجسيمات المشحونة التي تتساقط على السطح. ويصل منها إلى سطح الأرض فقط حوالي ثمانية جسيمات لكل متر مربع.
عندما تصطدم هذه الجسيمات بترانزستورات الرقائق الدقيقة في الحاسب، فإنها يمكن أن تتسبب في حدوث خلل قد تؤدي إلى تعطله. يتوقع المهندسون أن تصبح الأشعة الكونية مصدر قلق أكبر لمصممي ومستخدمي الرقائق الدقيقة.
تصطدم الجسيمات المشحونة بكل شيء تقريباً، ترانزستورات في جهاز الحاسب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي أو أي جهاز آخر. يمكن للجسيم المسرع "قلب" أجزاء من البيانات المخزنة في الذاكرة، مما يؤدي إلى حدوث خلل بسيط في البرنامج أو حتى تعطل النظام في ظروف نادرة. هذه "الأخطاء اللينة" ، كما يطلق عليها، لا تسبب أي ضرر دائم للأجهزة، ولكنها قد تتطلب إعادة التشغيل لتصحيحها.
الارتفاع هو العامل المؤثر الأكبر، في حين أن جهاز الكمبيوتر الذي يتم الاحتفاظ به في أعماق الأرض قد لا يتعرض لأخطاء طرية على الإطلاق، فقد يواجه الشخص الموجود على متن الطائرة من 10 إلى 300 مرة أكثر لأخطاء طرية اعتماداً على موقع الطائرة.
تستخدم معظم العمليات الفضائية لوكالة ناسا الآن حواسب مزودة بشرائح ترانزستورات يصعب على الأشعة الكونية قلبها، مع وجود جانب سلبي مؤسف يتمثل في العمل بشكل أبطأ.
للتخفيف من مخاطر الأشعة الكونية على أجهزة الحواسب لدينا هي نفس الإستراتيجية المجربة والحقيقية التي كانت موجودة منذ عقود: احفظ كل ما تعمل عليه.