تسجيل رقم قياسي جديد لأخفض درجة حرارة
أبرد درجة حرارة ممكنة هي الصفرالمطلق. أظهرت الأبحاث أنه مع زيادة برودة المواد، يبدأ بعضها في تغيير خصائصها. على سبيل المثال، الهيليوم السائل، يصبح سائلًا فائقاً عند درجات حرارة منخفضة جداً.
أنشأ الباحثون أبرد بيئة على الإطلاق باستخدام عدسة مصنوعة من غاز كمومي وبرج إسقاط يدعى بريمن (Bremen Drop Tower)، يحتوي على أنبوب إسقاط يبلغ ارتفاعه 122 متراً.
بدأوا بإنشاء سحابة غازية في أعلى البرج مكونة من ذرات الروبيديوم. تم تثبيت السحابة في مكانها بواسطة مصيدة مغناطيسية تعمل أيضاً كعدسة موجة مادة تركز الذرات في السحابة في مكثف بوز-آينشتاين، مما يجعل السحابة تنمو باردة.
قام الباحثون بعد ذلك بإيقاف تشغيل المصيدة، مما سمح للسحابة بالتمدد في كل اتجاه (وجعلها أكثر برودة) مع سقوطها على طول البرج. قامت الكواشف بقياس الطاقة الحركية للذرات في السحابة أثناء مرورها. استغرقت العملية ثانيتين فقط، ولكن كان ذلك كافياً لإثبات أنها أنتجت رقماً قياسياً لأبرد درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق في بيئة معملية - 38 بيكوكلفن.
لاحظ الباحثون أن تغييرات صغيرة في الإعدادات، مثل تقليل عدد الذرات في السحابة، يمكن أن يؤدي إلى درجات حرارة أكثر برودة.